«شؤون الأسرى»: استشهاد معتقل فلسطيني في سجن مجدو الإسرائيلي

أعلنت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، اليوم الاثنين، عن استشهاد الأسير خالد محمود قاسم عبد الله (40 عامًا) في سجن مجدو الإسرائيلي، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 61 شهيدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بينهم 40 من غزة.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما باستشهاد المعتقل خالد عبد الله من مخيم جنين" شمال الضفة الغربية، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وأوضح البيان أن الأسير توفي بتاريخ 25 فبراير الماضي داخل سجن مجدو شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أنه كان معتقلًا إداريًا منذ 9 نوفمبر 2023، دون توجيه أي تهمة له، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، كما أن له شقيقين، شادي وإياد، المعتقلين إداريًا أيضًا.

وأكدت عائلة الشهيد أن خالد لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله، ما يثير تساؤلات حول الظروف التي أدت إلى وفاته داخل المعتقل.

تصاعد عدد الشهداء

وأشارت المؤسستان إلى أن عبد الله هو ثالث أسير فلسطيني يستشهد خلال أسبوع واحد، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 61 منذ بدء الحرب الحالية، وهو الرقم الأعلى تاريخيًا في المرحلة الأكثر دموية منذ عام 1967.

ووفقًا للبيان، فإن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 298 شهيدًا، في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون.

فشل اتفاق تبادل الأسرى

ويأتي استشهاد الأسير الفلسطيني في وقت تشهد فيه السجون الإسرائيلية توترًا متزايدًا، وسط إخفاق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي كان من المقرر أن يتم على ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

ورغم انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، مما أدى إلى تعثر المفاوضات وتصاعد التوترات داخل المعتقلات وخارجها.